ماشاء الله تبارك الله، ما شاء الله لا قوة إلا بالله --- الهم إني أسألك العفاف و التقى و الغنى و الهدى أكتب فإنّ كل ما تكتبه جميل ... فقط أكتب

من نحـــن


بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، سيّدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
إخواني قراء و مشاركي و متصفّحي موقع الناقد، هذه بدايتي الأولى مع النقد كون أنّ الضروف المعيشية التي يحياها كل فرد منّا على المستوى المحلي و العربي تستدعي منّا الوقوف عليها و عدم تجاهلها و المرور عليها كأنّها لا تعنينا، الأمر الذي إستدعاني إلى حمل القلم و الإنطلاق في الكتابة، و الله أعلم إن لم يكن أضعف الإيمان.
فيما يلي نبذة ولو صغيرة حول موقع و مدونة الناقد:
ما هو الناقد:
الناقد هو موقع و مدونة أردت من خلاله أن أسلط الضوء على كل ما يهم و يعيق الفرد في المجتمع المحلي   و العربي، الناقد هو عين على الظروف المعيشية التي يعيشها الأفراد و كيفية تفاعله و تعامله معها، نحن و بعون الله نسلط الضوء على كل أسليب و مسارات الحياة، فننقد و نحاول إستعراض مشاكل الحياة في جميع مجالاتها من تعليم و عمل و سلوك الأفراد الدينية و الدنيوية، و الظروف الصحية، و المحيط الذي نحيا فيه و تهيئة الأحياء و السكنات و المرافق العمومية التي يقصدها الأشخاص و العائلات و التجاوزات التي تحدث إثر إنجاز المشاريع المتعلقة براحة الفرد و المجتمع و النقائص التي تمسّ المجتمع من قريب أو من بعيد و غيرها و غيرها             و غيرها....
كوني شاب عربي مسلم فسأولي إهتمام أكبر لفئة الشباب التي هي النسبة الأكبر في العالم العربي و أمل الأمة  و الوحيدين من بعد الله عز و جل الذين يملكون القدرة على التغيير إن تكاثفت الجهود.
كيف جاءت فكرة الناقد:
تبادر إلى ذهني من كثرت مصاعب الحياة التي مررت بها أنا و يمر بها أغلب الشباب العربي، أن أقوم على تأسيس موقع يعالج و يبحث و يتحرى أسباب هته المصاعب و ما الدواء الناجع لمحاربتها و بترها من أوساط أمتنا الحبيبة، فإستخلصت إلى توصيل الكلمة إلى كل من يحب الخير لهته الأمة الطيبة، و محاولة مني في تشارك الأفكار مع غيري من من يحملون في داخلهم هم الأمة و الرقي بها.
محور عمل الناقد:
في هذا الموقع المتواضع سأُحمّل المسؤولية في التغيير لكل من له عقل و يبغي الصلاح للأمّة أي كون المولى عز و جل أودع فينا نحن بني البشر أكرم ما خلق سبحانه و تعالى ألا و هو العقل حيث قال سبحانه:                (( و لقد كرّمنا بني آدم )). و يقول عز و جل (( إن الله لا يغير ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم )). و يقول أيضاً     (( و جعلناكم أمّة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرّسول عليكم شهيداً )) صدق الله العظيم.
لو لاحظ الإنسان في خلقه و أرجع البصر لما إتكل على أحد من بعد الله العلي القدير، و لما ترك فرصةً للنوم و الكسل، حيث أنّ الرزق كله بيد الله سبحانه، و نحن مطالبون بالسعي لتحصيل أرزاقنا، و للسعي أنماط كثيرة    و متعدّدة فمن يملك القدرة البدنية و الجسدية فيسعى بما أوتي و من يملك القدرة العقلية فهو أيضاً يسعى بعقله حيث صدق المتنبي حيث قال:
"ذو العقل يسعى في النعيم بعقله     و أخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ".
 و من يمكلك المقدرة المادية فهو كذلك مطالب للسعي بما آتاه الله. لأنّ الله عز و جل ما ترك لنا من حجّة و لا سبب يدعوا إلى الكسل و التهاون، و نجد في هذا الخضم الفئة المتعلمة هم المسؤولون أكثر من غيرهم لأنهم حصّلوا فرصة التعلم و الإستنارة، و في هذا السياق يقول الله عزّ و جل: (( قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون )) صدق الله العظيم. فلو تأملنا في هذه الآية الكريمة نجد أن الله عزّ و جل قد فرّق بين الذين يعلمون     و الذين لا يعلمون و يكمُن وجه الإختلاف بينهم في أمرين.
الأمر الأوّل: السؤوال
فالذين يعلمون سيسؤلون أكثر من غيرهم لأن الله أودع فيهم العلم، و سيسألهم عمّا إستودع فيهم، أين عملوا به و فيما إستثمروه و هل أفادوا و إستفادوا منه...إلخ.
الأمر الثاني: الجزاء
يجازي الله الذين يعلمون و عملوا بعلمهم أكثر من الذين لا يعلمون، كونهم قد عملوا بعلمهم و أفادوا و إستفادوا و عبدوا ربّهم بما آتاهم سبحانه و تعالى. فلنحاول أن نأخذها من وجهة نظر أبسط، أنت أبٌ و لك إبنين أحدهما مجتهد في دراسته بارٌ بك، و الآخر متهاون و متكاسل، تُرى كيف ستكون مجازاتك لهم و سؤلك و عقابك لهم، هل ستُساوي بينهم أم هل ستكرم المجتهد و تهين المتخاذل.
من هذا المنبر أنا أنادي كل إخواني و أخواتي على المستوى المحلي و العربي و العالمي، أن هلموا و كفانا نوم، دعونا ننتفظ و نحاول و لو بأضعف الإيمان أن نغير ما إستطعنا من أمرنا، لأنّنا والله مسؤولين مسؤولون عن عمرنا فيما أفنيناه، و شبابنا في أبليناه و عن علمنا و مالنا الذي أُوتيناه.

كانت هذه مقدّمة بسيطة عن الموقع، و فيما يلي سأسرد لأخوتي و أحبتي في الله عمّا أملك في جعبتي.
أخوكم الضعيف إلى الله تُوحي له بنات أفكاره بمشروع نفعي للأمّ المحمدية.
مشروع يدعوا كل فرد من أفراد الأمة إلى المشاركة، و سيستفيد منه إنشاء الله كل فرد من أفراد الأمة.
إن كنتَ قد قلتَ كيف يكونُ ذلك؟ فأحسنت.
هذا الأخير لا يقتصر على سن أو جنس أو مستوى علمي و ثقافي.
هو يقتصر على النخوَة الرجولية و الأُنثَويّة و حب الخير للجميع.
كيف أنطلق.
مهلك عليّا فأنا آتي.
مشروعي هذا لا يتطلب مشاركت الدول و الحكومات و ليس له أي علاقة بالسياسة لا من قريب و لا من بعيد، أي أنّنا لا نظرُ أحداً و لا نحرج أحداً.
كل إعتمادنا سيكون على الله أوّلاً و آخراً، و من ثمة على أنفسنا و التشمير على سواعدنا، لا تخافوا هو ليس يهذه الصعوبة و أعتذر عن المبالغة.
يكمن المشروع برمتّه في الحكمة التي تقول ""غرسوا فأكلنا و نغرس فيأكلون"".
لا تتردّوا و دعونا ننطلق لما فيه الخير لأمتنا و لنا و لمن بعدنا.
و في الأخير أتمنا أنّني لم أطل عليكم. ولكم مني أطيب التماني.
                                                                                            لحرش بن حرزالله
 










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق